.
، إنْ طرقتَ يا عيدُ بابي آيباً ، بعد فترةٍ من غيابِ فتعجَّبتَ من سلوكي كثيراً وتساءلتَ: ما جرى لي؟ وما بي؟ ولماذا أبدو حزيناً كئيباً غير مستبشرٍ بهذا الإيابِ لم أقابلْكَ مثلما كنتَ ترجو بكمانٍ، وطبلةٍ، وربابِ ما تبسَّمتُ، أو دعوتُ لحفلٍ أو ، أو سهرةٍ، أصحابي كلما رنَّ هاتفي، قلتُ للطالبِ: "عيدٌ مبارك" باقتضابِ ليس من زينةٍ على باب بيتي أو عطورٍ تفوح من أعتابي ليس عندي، يا عيدُ، مَنٌّ وسلوى وطعامي، لم يختلفْ، وشرابي قهوتي "سادةٌ" ككل صباحٍ ومساءٍ، والماءُ في أكوابي ومن السوق ما اشتريتُ جديداً ولبستُ القديمَ من أثوابي وكأنِّي لم أحسِب اليوم هذا يومَ عيدٍ، لمَّا حسَبتُ حسابي فلْتعاتِبني.