وكان عبد المطلب رجلا جسيما وسيما.
وقام زوج حليمة فوجد الناقة ممتلئاً ضرعها باللبن، فحلبها وشربوا منها حتى ارتووا، فقال لها زوجها: "والله إني لأراكِ قد أخذتِ نسمةً مباركةً، ألم ترَي إلى ما بِتْنا فيه من الخير والبركة"؟ ولمّا ذهبت حليمة إلى منازل قومها، وقد كانت أرضهم جدباء لا تُنبت، كانت غنم حليمة تأكل وتحلب، ويشربون منها ويرتوون، وأمّا غنم القوم فلا تأكل ولا تحلب، فكانوا يطلبون من رُعاتهم الرعي بجانب رُعاة حليمة، فترجع أغنامهم ممتلئة.
فبرك الفيل فبعثوه فأبى.
.